بحضور المدير العام لأكاديمية كلوز كومبات سستم الكابتن عبدالسلام الجهاني والمدير التنفيذي السيد محمود الوشاحي، أقيم حفل تكريم الفائزين في النسخة الأولى من مسابقة الصادق الجهاني القرآنية، والتي جاءت تخليدًا لذكرى الحاج الصادق الجهاني رحمه الله، وتقديرًا لإرثه الطيب الذي تركه في الدنيا

شهد الحفل حضور نخبة من العلماء والمشايخ وأولياء الأمور، إلى جانب المشاركين الذين أبدعوا في تلاوة وحفظ كتاب الله، حيث كانت هذه المسابقة فرصة لتشجيع الأجيال على التمسك بالقرآن الكريم وتدبره، وهو ما يعكس القيم الراسخة التي حملها الراحل الحاج الصادق الجهاني وسار على نهجها أبناؤه، ومنهم رجل الأعمال الكابتن عبدالسلام الجهاني، الذي تبنّى هذه المبادرة الكريمة

تضمنت المسابقة ثلاثة جوانب رئيسية، وهي حفظ القرآن الكريم كاملًا، حفظ جزء عمّ، ومسابقة الأذان، حيث تنافس المشاركون من مختلف أنحاء ليبيا في أجواء روحانية مميزة، بإشراف لجنة تحكيم تضم نخبة من مشايخ وعلماء البلاد. وقد أثمرت هذه الجهود عن اكتشاف مواهب قرآنية متميزة تستحق كل الدعم والتقدير

وفي كلمة له خلال الحفل، أكد الكابتن عبدالسلام الجهاني أن هذه المسابقة ليست إلا بداية لسلسلة من المبادرات التي تهدف إلى دعم ورعاية حفظة القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن النسخة القادمة ستكون على مستوى دولي، بمشاركة متسابقين من مختلف أنحاء العالم، ليصل أثر هذه المسابقة إلى نطاق أوسع، وليكون للقرآن وأهله مكانة أكبر على المستوى العالمي

من جانبه، أعرب السيد محمود الوشاحي، المدير التنفيذي للأكاديمية، عن سعادته بنجاح النسخة الأولى من المسابقة، مشيدًا بجهود القائمين عليها، وبالتفاعل الكبير الذي حظيت به من قبل المشاركين وأسرهم. كما شدد على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لتعزيز الوعي الديني والثقافي بين الشباب، وربطهم بكتاب الله عز وجل

وفي ختام الحفل، تم توزيع الجوائز المالية والتكريمية على الفائزين، وسط أجواء احتفالية تليق بحفظة كتاب الله. كما تم تكريم أسرة الشيخ عمر الجنزوري رحمه الله، أحد كبار علماء ليبيا، تقديرًا لدوره وعلمه الذي أثرى الأجيال

مسابقة الصادق الجهاني القرآنية في نسختها الأولى كانت بداية موفقة، نجحت في تحقيق أهدافها السامية، وسيكون القادم بإذن الله أكبر وأشمل، ليكون القرآن هو الرابط الذي يجمعنا جميعًا تحت راية واحدة، راية العلم والإيمان